مقدمة:
تعد صناعة النقل عنصراً هاماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية, وقد شهد الربع الأخير من القرن العشرين (1975-2000م) تغيرات كبيرة في المفاهيم والنظم الاقتصادية والإدارية والسياسية, وصاحب ذلك تطورات في جميع المجالات بدأت تتبلور ملامحه من خلال سياسات التحرر من القيود وإطلاق الحريات, وفي ظل هذا الاتجاه الجديد شهد مجال النقل الجوي عدة تغيرات تتمثل أهمها في تكتلات وتحالفات شركات الطيران العالمية بهدف تنسيق ورفع مستوى الخدمات فيما بينها لمواجهة التكتلات الأخرى في نفس المجال والحصول على أكبر قدر من الحقوق في سباق التنافس العالمي.
ورغم التحسن الطفيف الذي طرأ على صناعة النقل الجوي في عام 2004م إلا أن شركات الطيران لا تزال تواجه ظروفا صعبة تتمثل بارتفاع تكاليف التشغيل وازدياد حدة المنافسة وانكماش حركة رأس المال والاستثمارات, وتراجع السياحة في العالم.
وحيث أن صناعة النقل الجوي هي الأكثر تأثرا والأسرع تأثرا بأي متغيرات, فقد برزت بعض الآثار السلبية من خلال خسائر تزيد عن 30 بليون دولار طبقا لتقارير المنظمة العالمية للنقل الجوي كما تم إلغاء مئات الآلاف من الوظائف وانخفضت حركة السفر , الأمر الذي انعكس بصورة أو أخرى على التنمية عموما والتنمية الحضرية خصوصا.
ولمواجهة تلك الظروف وضعت الرئاسة العامة للطيران المدني ممثلة بالخطوط الجوية العربية السعودية مجموعة من الخطط للحفاظ على مكتسبات الخطوط السعودية.
ففي 11 ديسمبر 2004م تخطت السعودية حاجز الـ15 مليون مسافر, وبنهاية 2004م تم نقل 15.772.248 مسافر بزيادة 1.255000 راكب تم نقلهم قبل عام ( عالم السعودية : 2005).
كما واصلت السعودية تطوير خدمات الشحن وإضافة محطات جديدة وقد تم خلال عام 2004. نقل 283 مليون كيلو جرام من الشحنات بزيادة تفوق 25 مليون كيلو جرام عما تم نقل قبل خمس سنوات ( عالم السعودية: 2005). كما استمرت السعودية في تطوير رحلاتها الدولية والداخلية وذلك بزيادة عدد الرحلات الدولية والداخلية بين محافظات المملكة.
ومن خلال مراجعة الخطط الخمسية الوطنية يلاحظ أن هناك زيادة مطردة في مجال التنمية الحضرية والتي شجعت على سرعة النزوح السكاني من الريف إلى الحضر مما أدى إلى حدوث تباين في مستويات التنمية الإقليمية بين محافظات المملكة نتيجة للموارد المتنوعة التي تتمتع بها وتطور الخدمات فيها وربما تكون وسائل النقل المختلقة والنقل الجوي خصوصا دور هام في تقدم وتطور تلك الخدمات
أهمية الدورة:
سوف تحاول هذه الدراسة حصر كافة المطارات الدولية والمحلية في المملكة العربية السعودية والتركيز على مجموعة من المتغيرات التي لها علاقة مباشرة أو شبه مباشرة في التنمية الحضرية ومن ثم محاولة إثبات أو نفي الفروض التالية:
ليس هناك فروقات ذات دلالة إحصائية في نسب النمو في المدن التي فيها مطارات.
ليس هناك علاقات ذات دلالة إحصائية بين حجم المدينة و(متوسط عمليات الطيران التجارية في مطارات المملكة متوسط حركة الشحن الجوي والبريد في المطارات - حركة المسافرين في مطارات المملكة - عدد شركات الطيران العاملة في المطارات - عدد مدرجات الطائرات...... الخ ).
أهداف الدراسة:
تحديد الجوانب المهمة في النقل الجوي في المملكة العربية السعودية
تحديد متغيرات النقل الجوي المؤثرة في النمو الحضري في المملكة العربية السعودية.
إنشاء خارطة لنظام المدن السعودية تبعا لأهمية النقل الجوي.
المحتويات الرئيسية
نظرًا لأهمية دراسات التنمية الحضرية وعلاقتها بالنقل الجوي فإن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع هي محور اهتمام الكثير من الباحثين. والهدف من مراجعة الدراسات السابقة هو تسليط الضوء على الجوانب الهامة في النقل الجوي والتنمية الحضرية وتحديد المتغيرات المختلفة ذات العلاقة وما يلازمها من مؤشرات وأساليب تحليل.
المحور الأول
الدراسات التي ركزت على تأثير المطارات على النسيج الاجتماعي والاقتصادي ومن ضمن تلك الدراسات دراسة كل من (Burke:2004) ودراسة ( Button & Taylor : 2000) .
أوضحت هذه الدراسات أن هناك ارتباطا وثيقا بين النواحي الاقتصادية والاجتماعية وبين المطارات حيث أدت هذه العلاقة إلى مزيدا من التنمية الاجتماعية كما يعتبر النقل الجوي أحد المكونات الأساسية .
كما أن تطور المطارات وتطور بنيتها التحتية له الأثر الكبير والفعال على تكامل الدول المحيطة,
وقد اعتمدت تلك الدراسات على بعض الأساليب الإحصائية كتحليل الانحدار
وتم استخدام أساليب كمية بسيطة بهدف المقارنة.
كما استخدمت هذه الدراسات مجموعة من المؤشرات كان أهمها ( إجمالي عدد المسافرين, وزن الصادرات من البضائع, تكلفة التأمين على الطائرة, عدد الموظفين في المطار, مساحة المطار).
المحور الثاني
القضايا والمشاكل الراهنة للنقل الجوي
عدم استثمار المنشآت الضخمة والإمكانيات الهائلة لكثير من مطارات دول المجلس وزيادة تكاليف الصيانة والتشغيل.
قصور بعض شركات الطيران في دول المجلس عن استيعاب الطلب العالي على النقل الجوي وخاصة في المواسم والأجازات وضياع فرص تجارية هائلة هذه الشركات وعدم تلبية رغبات كثير من المسافرين
ارتفاع أجور السفر جوا بشكل عام وانخفاض ربحية شركات الطيران .
تدني مستوى الخدمة.
الحاجة إلى كفاءات عالية في مجال الطيران المدني وتشغيل وصيانة المطارات .
المحور الثالث:
التركيز على الناحية الجغرافية للنقل الجوي
ففي دراسة ( مكي: 2004م) ركز على نشأة وتطور النقل الجوي
الوضع الحالي لشبكة النقل الجوي والتوزيع الجغرافي للمطارات وأنواعها وأهميتها
توضيح حجم المنافسة التي يواجهها النقل الجوي من وسائط النقل الأخرى,
تحليل حركة نقل الركاب والبضائع والبريد من مختلف المدن التي تغطيها شبكة النقل الجوي محليا وإقليما ودولياً.
استخدم المنهج التاريخي لتتبع تطور النقل الجوي في دول مجلس التعاون,
استخدم المنهج الوصفي للعناصر المختلفة التي تناولها الباحث المتعلقة بموضوع الدراسة.
أما المتغيرات التي وردت بالدراسة كانت ( البضائع والبريد, المسافرين, الحجاج, الشحن)
المحور الرابع
خلاصة الدراسات السابقة:
التركيز على (تأثير المطارات على النسيج الاجتماعي والاقتصادي, القضايا والمشاكل الراهنة للنقل الجوي,
الناحية الجغرافية للنقل الجوي
تلك الدراسات مجموعة من أساليب التحليل أهمها (تحليل الانحدار, الوصف الإحصائي, المنهج الوصفي).
المحور الخامس
وحيث أن الدراسات السابقة لم تتناول أثر المطارات على التحضر
من ناحية الموضوع والأسلوب التي تتناوله الدراسة الحالية،
عليه فان هذه الدراسة سوف تتناول هذا الموضوع على كافة مناطق وسيتم التركيز على المدن التي فيها مطارات داخلية أو دولية
وسوف يتم استخدام أسلوب تحليل الانحدار المتدرج في تحليل البيانات و ستركز هذه الدراسة
تاريخ الانعقاد | مكان الانعقاد | المدة |
---|